بحـث
المواضيع الأخيرة
قصة الفتى الانصاري
صفحة 1 من اصل 1
قصة الفتى الانصاري
--------------------------------------------------------------------------------
قال الراوي : كنت بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم جالسا عند بعض أهل السوق ، فمربي شيخ حسن الوجه ، حسن الثياب ، فقام إليه البائع فسلم عليه ، وقال له :
يا أبا محمد! سل الله أن يعظم أجرك ، وأن يربط على قلبك بالصبر. فقال الشيخ مجيبا له : وكان يميني في الوغى ومساعدي فأصبحت قد خانت يميني ذراعها وأصبحت حرانا من الثكل حائرا أخا كلف شــاقت علي رباعها فقال له البائع : يا أبا محمد! أبشر، فإن الصبر معول المؤمن ، وإني لأرجو أن لا يحرمك الله الأجر على مصيبتك . فقلت للبائع : من هذا الشيخ ؟ فقال : رجل منا من الأنصار. فقلت : وما قصته ؟ قال : أصيب بابنه ، كان به بارا، قد كفاه جميع ما يعنيه ، وميتته أعجب ميتة . فقلت : وماكان سبب ميتته ؟ قال : أحبته امرأة من الأنصار، فأرسلت إليه تشكو إليه حبها، وتسأله الزيارة، وتدعوه إلى الفاحشة، وكانت ذات بعل ، فأرسل إليها : إن الحرام سبيل لست أسلكه ولا آمر به ما عشت في الناس فابغي العتاب فاني غير متبع ما تشتهين فكوني منه في ياس إني سأحفظ فيكم من يصونكم فلا تكوني أخا جهل ووسواس فلما قرأت المرأة الكتاب ، كتبت إليه : دع عنك هذا الذي أصبحت تذكره وصر إلى حاجتي يا أيها القاسي دع التنسـك إني غــير ناسـكة وليس يدخل ما أبديت في راسي قال : فأفشى ذلك إلى صديق له . فقال له : لو بعثت إليها بعض أهلك ، فوعظتها وزجرتها، رجوت أن تكف عنك . فقال : والله لا فعلت ولا صرت في الدنيا حديثا، وللعار في الدنيا خيرمن النار في الاخرة ، وقال : العار في مدة الدنيا وقلتها يفنى ويبقى الذي في العار يؤذيني والنار لا تنقضي مادام بي رمق ولست ذا ميتة منها فتفنيني لكن سأصبر صبر الحر محتسبا لعل ربي من الفردوس يدنيني قال : وأمسك عنها. فأرسلت إليه : إما أن تزورني ، وإما أن أزورك ؟ فأرسل إليها : أربعي أيتها المرأة على نفسك ، ودعي عنك التسرع إلى هذا الأمر. فلما يئست منه ذهبت إلى امرأة كانت تعمل السحر، فجعلت لها الرغائب في تهييجه ، فعملت لها فيه . فبينا هو ذات ليلة جالسا مع أبيه ، إذ خطر ذكرها بقلبه ، وهاج منه أمر لم يكن يعرفه ، واختلط ، فقام من بين يدي أبيه مسرعا، وصلى واستعاذ، وجعل يبكي ، وا لأمر يزيد . فقال له أبوه : يا بني ما قصتك ؟ قال : يا أبت أدركني بقيد، فما أرى إلا قد غلبت على عقلي ، فجعل أبوه يبكي . ويقول : يا بني حدثني بالقصة . فحدثه قصته . فقام إليه ، فقيده وأدخله بيتا، فجعل يتضرب ويخور كما يخور الثور، ثم هدأ ساعة فإذا هو قد مات ، وإذا الدم يسيل من منخريه
قال الراوي : كنت بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم جالسا عند بعض أهل السوق ، فمربي شيخ حسن الوجه ، حسن الثياب ، فقام إليه البائع فسلم عليه ، وقال له :
يا أبا محمد! سل الله أن يعظم أجرك ، وأن يربط على قلبك بالصبر. فقال الشيخ مجيبا له : وكان يميني في الوغى ومساعدي فأصبحت قد خانت يميني ذراعها وأصبحت حرانا من الثكل حائرا أخا كلف شــاقت علي رباعها فقال له البائع : يا أبا محمد! أبشر، فإن الصبر معول المؤمن ، وإني لأرجو أن لا يحرمك الله الأجر على مصيبتك . فقلت للبائع : من هذا الشيخ ؟ فقال : رجل منا من الأنصار. فقلت : وما قصته ؟ قال : أصيب بابنه ، كان به بارا، قد كفاه جميع ما يعنيه ، وميتته أعجب ميتة . فقلت : وماكان سبب ميتته ؟ قال : أحبته امرأة من الأنصار، فأرسلت إليه تشكو إليه حبها، وتسأله الزيارة، وتدعوه إلى الفاحشة، وكانت ذات بعل ، فأرسل إليها : إن الحرام سبيل لست أسلكه ولا آمر به ما عشت في الناس فابغي العتاب فاني غير متبع ما تشتهين فكوني منه في ياس إني سأحفظ فيكم من يصونكم فلا تكوني أخا جهل ووسواس فلما قرأت المرأة الكتاب ، كتبت إليه : دع عنك هذا الذي أصبحت تذكره وصر إلى حاجتي يا أيها القاسي دع التنسـك إني غــير ناسـكة وليس يدخل ما أبديت في راسي قال : فأفشى ذلك إلى صديق له . فقال له : لو بعثت إليها بعض أهلك ، فوعظتها وزجرتها، رجوت أن تكف عنك . فقال : والله لا فعلت ولا صرت في الدنيا حديثا، وللعار في الدنيا خيرمن النار في الاخرة ، وقال : العار في مدة الدنيا وقلتها يفنى ويبقى الذي في العار يؤذيني والنار لا تنقضي مادام بي رمق ولست ذا ميتة منها فتفنيني لكن سأصبر صبر الحر محتسبا لعل ربي من الفردوس يدنيني قال : وأمسك عنها. فأرسلت إليه : إما أن تزورني ، وإما أن أزورك ؟ فأرسل إليها : أربعي أيتها المرأة على نفسك ، ودعي عنك التسرع إلى هذا الأمر. فلما يئست منه ذهبت إلى امرأة كانت تعمل السحر، فجعلت لها الرغائب في تهييجه ، فعملت لها فيه . فبينا هو ذات ليلة جالسا مع أبيه ، إذ خطر ذكرها بقلبه ، وهاج منه أمر لم يكن يعرفه ، واختلط ، فقام من بين يدي أبيه مسرعا، وصلى واستعاذ، وجعل يبكي ، وا لأمر يزيد . فقال له أبوه : يا بني ما قصتك ؟ قال : يا أبت أدركني بقيد، فما أرى إلا قد غلبت على عقلي ، فجعل أبوه يبكي . ويقول : يا بني حدثني بالقصة . فحدثه قصته . فقام إليه ، فقيده وأدخله بيتا، فجعل يتضرب ويخور كما يخور الثور، ثم هدأ ساعة فإذا هو قد مات ، وإذا الدم يسيل من منخريه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين يوليو 07, 2008 6:09 pm من طرف المعلم الكبير
» شاكيرا مستقبلا
الإثنين يوليو 07, 2008 5:54 pm من طرف المعلم الكبير
» العاب درجات
الإثنين يوليو 07, 2008 6:31 am من طرف المعلم الكبير
» قصة الفتى الانصاري
السبت يوليو 05, 2008 4:09 am من طرف المعلم الكبير
» تسجيل المنتدى
السبت يوليو 05, 2008 4:06 am من طرف المعلم الكبير
» اغاني اجنبية
الجمعة يوليو 04, 2008 6:10 pm من طرف المعلم الكبير
» لعبة سيارة دفع الرباعي
الجمعة يوليو 04, 2008 5:57 pm من طرف المعلم الكبير
» العاب سلاحف النينجا
الجمعة يوليو 04, 2008 5:55 pm من طرف المعلم الكبير
» كانتر سترايك
الجمعة يوليو 04, 2008 5:52 pm من طرف المعلم الكبير